الجمعة، 9 ديسمبر 2016

رغم انى شخص هادى، بعض الناس بتوصفنى بالبرود أحيانا، إلا إنى أيام ضغط الامتحانات في الكلية كان دايما بيمر عليا احساس إنى عايزه أمسك ازازة بيرة من الخضرا دى وأخبطها في الحيطة زى ما بيعملوا في خناقات الشوارع واخبطها في رقبة أول حد يقابلنى، أحيانا كنت ببقى داخله الشفوى أقول يا رب الدكتور يهزقنا عشان أتخانق معاه.
دا وصفه الأمثل مش "توتر" لكن "غضب" ، غضب نتيجة الظروف الصعبة اللي بتضغط عليك وبتخليك تفقد السيطرة على حياتك، فمتبقاش قادر تشوف قدامك خطوتين، ومش قادر تضمن بكره هيعدى ازاى، احساسك بفقدان السيطرة على سرعة تطور وحركة حياتك، ومسارها.
يمكن الموضوع بيطور لطريقين، الأول انك تغضب فعلا، تتنرفز بقه وتكسر، وللأسف برضه في الاخر لما كل حاجة حواليك هتتكسر مش هتهدى، عشان أنا في رأيي الغضب اللي من النوع دا غضب ناتج عن ألم، سببه صعب يزول، وما هو إلا رغبة اشباعها هوا رؤية الألم في كائن حى آخر، يمكن يكون دا جوهر فكرة نادى القتال، إن الناس تضرب بعض لحد ما ترتاح، لحد الأخر، لحد ما تشوف الدم، للأسف الأشخاص الجهلة والهمجيين متاح ليهم الحل دا دايما، لكن للأسف البنى آدم المتحضر المثقف بيواجه مشكلة في الحل دا، مش عشان هوا مش هيعرف يتخانق، لا عادى، لكن عشان غالبا ايذاء الآخرين بيكون مخالف لقناعاته، لأنه للأسف بيشوف إن البنى آدم كل ما يتطور المفروض مشاكله تقل، وقدرته على حلها بالعقل بعيدا عن العنف تزيد، ودا للأسف بيزود الضغط والغضب، لأنه في أوقات كتير بيكون شايف إن للأسف برضه في ناس كتير مؤذية وتستحق الأذي، بس للأسف أنا محترم ومتربى وندمان والله العظيم إنى محترم ومتربى.

الطريق التانى بقى إن الغضب هيتحول لاكتئاب وحزن عميق دفين، زى ما حاصل مع نص الشعب دلوقتى، احساس ممكن وصفه بالهزيمة، إنك تحت ضغط وألم والعالم المحيط بيك مش حاسس بالضغط اللي واقع عليك.

كنت أنا ونور من أنصار الملاهى بعد الامتحانات، كنا بنبقى عايزين حد بيعرف يصوت يجى معانا، لأن هيا ما بتخافش من الألعاب التافهه دى، وأنا أصلا مبعرفش أصوت وبتقلب معايا يا بصمت تام يا بهيستريا ضحك، والحقيقة كنا بنتبسط جدا لما يركب معانا واحدة وتصوت، اللي هوا جزء من الغضب اللي جوانا بيخرج في صوتها.
أيوا يعنى الحل ايه يا هبة؟
لا أنا للأسف معنديش حل أنا بس ضافرى اتكسر ومكنتش لاقيه حد يشاركنى حزنى عليه