لا أعرف بم يبدأ الآخرون رسائلهم عادة، ولكنى دائما في رسائلى إليك أبدأ من حيث انتهى الأمس، من الساعة التى مرت، والثانية التى تمر الآن.
لا شئ يبقى، أرددها دائمًا بلا وعى، وبلا شك. كل تلك الآشياء الرائعة ستنتهى، وكل تلك الحروب ستتوقف، سترحل الأحداث لتخلف لنا الذكريات والأشلاء، وكلاهما سواء، لا روح ولا أمل.
أنا لا أكره الحياة كما تعرف، أمنحها من نفسى ما يضمن لى حيزًا من السلام، والصمت، وأتلقى منها الصفعات واحدة تلو الأخرى بلا شكوى، تمر العواصف عليّ كل حين وآخر لتُحطم كل ما ظننت أنه ثابت، لتتركنى كما أنا الآن، هشًا أطفو على سطح الأحداث، مائعًا بلا تفسير، خارج حدود الحدث، والزمن، إن لزم الأمر.
نبقى صامتين لأعوام ثم نُلقى كل ما في جوفنا دفعة واحدة في وجه العابرين، فيبدو حديثنا جافًا حزينًا بلا معنى أو هدف، وتصمت الموسيقى في الخلفية لتجعلنا نبدو أكثر بؤسًا، وأكثر هشاشة، هكذا هي الأمور دائمًا يا عزيزي، نصمت طويلًا، طويلًا جدًا، ثم ينفجر الحديث بلا سبب، ثم نعود لصمتنا الآمن، فقط لأن الحديث يرهقنا ولا يُجدى نفعًا.
نستعين باللغة لنبدو أكثر قوة، لنصقل هشاشة قلوبنا التى تعرفت الدنيا عبر الشاشات اللامعة في منتصف الليل، يبدو أن هكذا تسير الأمور، جميعنا مجرد بقايا، بقايا أحلام تحتضر، وندوب هزائم لم يكن من الممكن تجاوزها، وآثار الأخطاء التى لم يكن أمامنا سوى السقوط عمدًا فيها، وذكريات لحظات الفرح الخافتة التى تفاجئنا بها الحياة.
تبدو الكلمات تائهه، بلا هدف أو وجهه، نرسلها إلى الفراغ علها تجد من تسعى إليه، تحترق النجوم في الأفق لتمنحنا روعة خيالية، ونحترق نحن لنمنح الآشياء سحرًا وروح، نقاوم كل ذلك العنف، ونتعامل مع الحياة برفقٍ يليق بنا ولا تستحقه، فقط لأننا نعجز عن افتعال الأذى، وعن إفلات أيدى الآخرين قبل تقديم اعتذارات مطولة، ودعم غير متناهى، حتى وإن كانت أياديهم جميعًا تكبلنا، ليس لأننا رائعين، لم نكن يومًا رائعين بما يكفى، فقط لأننا لا نجيد حياة الصخب، لذا نسكن الزوايا، ونبتعد عن أنظار الآخرين قدر استطاعتنا، ونلوذ بالصمت الذي يحيطنا بهالة مصتنعة من كل ما نكره، لنبقى أسرى أنفسنا للأبد، عاجزين أن نواجه، وأن نخطأ، وأن نحيا، ونرحل مكدسين بالحكايا التى لن تُحكى أبدًا.
تقول وأقول، ونفتعل حديثًا دراميًا لا هدف له، ونسير في طريق لا نرى له نهاية، نتبادل الكلمات التى لا تحمل معنى لأحدٍ سوانا، ونزرع أزهار النرجس المظلومة على جانب الطريق، نتبادل عناقًا طويلًا، وقبلة، ثم تأتى ريح الخريف، ليتلاشى كل شئ في ظلام الغرفة، ويبقى كلانا في عالمه شديد البعد، صامتًا، عاجزًا عن افتعال الدهشة.
والسلام . .
لا شئ يبقى، أرددها دائمًا بلا وعى، وبلا شك. كل تلك الآشياء الرائعة ستنتهى، وكل تلك الحروب ستتوقف، سترحل الأحداث لتخلف لنا الذكريات والأشلاء، وكلاهما سواء، لا روح ولا أمل.
أنا لا أكره الحياة كما تعرف، أمنحها من نفسى ما يضمن لى حيزًا من السلام، والصمت، وأتلقى منها الصفعات واحدة تلو الأخرى بلا شكوى، تمر العواصف عليّ كل حين وآخر لتُحطم كل ما ظننت أنه ثابت، لتتركنى كما أنا الآن، هشًا أطفو على سطح الأحداث، مائعًا بلا تفسير، خارج حدود الحدث، والزمن، إن لزم الأمر.
نبقى صامتين لأعوام ثم نُلقى كل ما في جوفنا دفعة واحدة في وجه العابرين، فيبدو حديثنا جافًا حزينًا بلا معنى أو هدف، وتصمت الموسيقى في الخلفية لتجعلنا نبدو أكثر بؤسًا، وأكثر هشاشة، هكذا هي الأمور دائمًا يا عزيزي، نصمت طويلًا، طويلًا جدًا، ثم ينفجر الحديث بلا سبب، ثم نعود لصمتنا الآمن، فقط لأن الحديث يرهقنا ولا يُجدى نفعًا.
نستعين باللغة لنبدو أكثر قوة، لنصقل هشاشة قلوبنا التى تعرفت الدنيا عبر الشاشات اللامعة في منتصف الليل، يبدو أن هكذا تسير الأمور، جميعنا مجرد بقايا، بقايا أحلام تحتضر، وندوب هزائم لم يكن من الممكن تجاوزها، وآثار الأخطاء التى لم يكن أمامنا سوى السقوط عمدًا فيها، وذكريات لحظات الفرح الخافتة التى تفاجئنا بها الحياة.
تبدو الكلمات تائهه، بلا هدف أو وجهه، نرسلها إلى الفراغ علها تجد من تسعى إليه، تحترق النجوم في الأفق لتمنحنا روعة خيالية، ونحترق نحن لنمنح الآشياء سحرًا وروح، نقاوم كل ذلك العنف، ونتعامل مع الحياة برفقٍ يليق بنا ولا تستحقه، فقط لأننا نعجز عن افتعال الأذى، وعن إفلات أيدى الآخرين قبل تقديم اعتذارات مطولة، ودعم غير متناهى، حتى وإن كانت أياديهم جميعًا تكبلنا، ليس لأننا رائعين، لم نكن يومًا رائعين بما يكفى، فقط لأننا لا نجيد حياة الصخب، لذا نسكن الزوايا، ونبتعد عن أنظار الآخرين قدر استطاعتنا، ونلوذ بالصمت الذي يحيطنا بهالة مصتنعة من كل ما نكره، لنبقى أسرى أنفسنا للأبد، عاجزين أن نواجه، وأن نخطأ، وأن نحيا، ونرحل مكدسين بالحكايا التى لن تُحكى أبدًا.
تقول وأقول، ونفتعل حديثًا دراميًا لا هدف له، ونسير في طريق لا نرى له نهاية، نتبادل الكلمات التى لا تحمل معنى لأحدٍ سوانا، ونزرع أزهار النرجس المظلومة على جانب الطريق، نتبادل عناقًا طويلًا، وقبلة، ثم تأتى ريح الخريف، ليتلاشى كل شئ في ظلام الغرفة، ويبقى كلانا في عالمه شديد البعد، صامتًا، عاجزًا عن افتعال الدهشة.
والسلام . .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق