الجمعة، 24 فبراير 2017

بلال علاء

روحي على الجسد الجميل الذابل، وعلى الأرواح الهائمة التي استقرت في المكان الخطأ.


قلبي مع الجمال الذي لم يكتشف نفسه، ومع الأغنيات التي فقدت ذروتها بسبب كلمة في غير موضعها.

القبلة التي عطلها تلصص الآخرين، والنبوة التي أتت بعد موت صاحبها.

حزني على الضحكة الجميلة التي توترت في منتصفها، والابتسامة التي قطعها الخوف.

اللوحة التي لم يكن ليوجد أجمل منها لولا مغامرة في اختيار درجة لون واحد.

القسوة في غير موضعها، وأيام الطمأنينة التي راحت دون أن يلاحظها أحد.

الذكاء المتقد المنشغل بالتوافه، والحزن الذي أتى قبل موعده.

الشعراء الغافلون عن شعريتهم، والأنبياء التائهون في شكل حكماء محليين.

الكآبة التي لاحقت الناس في أزمنة جميلة، والأمل حين لم يتبق ما يرجى قدومه.

الشجعان الذين خسروا أرواحهم، بسبب حركة مباغتة، في أول معركة.

والذين قامروا بحيوات عظيمة، من أجل، أفكار شديدة السخافة.

رثائي لكل فاتن عطله التردد، ولكل فكرة ساحرة خانتها اللغة.

لكل جميل مرتبك، ولكل عظيم عديم الثقة.
- بلال علاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق