الثلاثاء، 7 مارس 2017

يومًا ما كنا هنا والله

بحس باحساس غريب لما أشوف ناس بتتمني النسيان واللامبالاة وان ربنا ينجيهم من التجارب.
للاسف اللي بينسي مش بينسي الوحش بس، أنا بنسى، جمب نسيان الأيام الصعبة بنسى الذكريات الحلوة والمواقف اللي بتضحك، بنسي لدرجة اني ممكن أكون بتكلم ساعة مع حد ومجرد ما أقفل أنسى احنا كنا بنقول ايه في أول المكالمة، بفتكر إني زعلانة من حد وانسى السبب فشوية شوية أصالحهم وانسى الزعل، وبنسى كلامي.
اللامبالاة والبرود وحشين، لما تدخل تكتب اسمك بس في الامتحان وتسيب الورقة فاضية مش بيبقي احساس حلو، ولما تلاقي سؤال صح وغلط تكتب كله صح عشان مش فارق معاك أصلا تقرى السؤال مش حاجة حلوة، شويه شويه بتوصل لمرحلة انك مش حاسس بحاجة، أي حاجة مهما كانت حلوة أو وحشة مبقتش تفرق، الزعل مبياخدش معاك مسافة أطول من مشوارك في التاكسي، والسعادة مش بتتعدى أكتر من نص دقيقة ضحك، كل حاجة بتبقي فاضية، مبتبقاش عارف ترضي بحاجة، مفيش حاجة بتكفيك ولا مقاسك، مش عارف تعيش في حاجة ولا حاجة عارفه تعيش فيك.
و التجارب مهما كانت مؤلمة، مهما هدت جواك حاجات، بتشكلك، أقل حاجة بتعرفك اللي حواليك دول بجد ولا ورق، بتعرفك انت قوى ولا ضعيف، بتخاف ولا قلبك ميت، بتهد حاجات عشان تبني مكانها حاجات تانية، عشان تبينلك طريق، عشان تكتشف حاجات في نفسك عمرك ما كنت هتشوفها لو كنت بره، الناس اللي بره التجارب فاضيين، حياتهم كام مشهد بيتكرروا كل يوم، مبيعيشوش، لا بيتكسروا ولا بيتبنوا، في نظر الناس مثاليين، مبيغلطوش، وفي نظر نفسهم مبيعملوش حاجة صح، أحيانا بيبقي نفسهم يطيروا حتى لو أخرة الطيران انهم هيقعوا وعضمهم يتكسر.

Nov 2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق