لم أعد أستطيع أن أسرق من الزمن وقتاً لي، أشعر وكأن الأيام تدهسني، أصبح ينبغي عليّ أن أمارس كل شئ بسرعة، بسرعة لم تناسبني يوماً، ينبغي أن أُقلل ساعات نومي، أن أُنهي الطعام سريعاً، أن أركض خوفاً من كل شئ، أن أركض فقط دون أن أعرف حتي أين سأضع قدميّ في خطوتي التالية، وكأني بركضي سأمرر اليوم أسرع، ولكنه لا يمر.
أنا لا أعني شيئاً لأحد، أعرف ذلك الآن كما لم أعرفه من قبل، دائما حولي بشر، يأتي أحدهم ويرحل الآخر، يركلون الباب ويدخلون، يخرجون ويتركونه مفتوحاً، لا أحد يبقي للأبد، ذلك الوجود المختل، والحركة المترددة التي لا تتوقف تثير جنوني، أصوات خطواتهم تهدم أفكاري كما يهدمون بيت عنكبوت، أعجز عن ضم روحي التائهة إليّ، أعجز عن قراءة عشر صفحات متتالية بلا توقف، أو أن أستلقي علي أرض الغرفة محدقةً في السقف دون أن يفتح أحدهم باب الغرفة لتبدأ موجة من السخرية لن تتوقف حتي نهاية اليوم، أن أصل بنص لنهاية ترضيني، او أنتشي فقط بتردد الأصوات في رأسي، ولكن شيئاً لا يكتمل، حتي هذا النص لم يكتمل.
صيف 2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق